On Gender Wars

من و انا صغير و انا بسال نفسي ليه المجتمعات الدينية راسها و الف سيف انه، "لازم يكون في تفرقة بين الجنسين، في الكنيسة و الجامع و المدارس". كنت بفكر دايماً ليه عندهم هوس بالجنس؟ لدرجة إنه مرة لما سالت خادم، "ليه بنفرق الرجالة و الستات في الكنيسة" فا قالي، "بذمتك مش لو بنت واقفة جمبك و انت بتصلي هتفضل تبصلها و تسيب الصلاة" انا اتقرفت من الفكرة و قلتله ما يعني كدا، "إنه لو انت عندك الناس مش قادرة تمسك نفسها للدرجادي انت عندك مشكلة اكبر بكتير. انت عندك شعب كنيسة متحرش. و لا طبعاً!! انا مش بتاع الكلام ده" و حسيت الهو ايه القرف ده، كل الكنيسة بتصدره للولاد انهم كائنات هيجانة متحرشة متقدرش تتحكم في نفسها و كل البتصدره للبنات هو انهم، "وردة رقيقة" و ان في حيوانات عيزاها و لو عملت حاجه تبقى بضاعة مستعملة.

و انا اتقرفت من تشييئنا كلنا كا بشر في عيون الناس الوسخة دي. يعني الكهنة و الخدام يقعده يقولو للبنت انها متخطلتش ولاد الوسخة دول هما المرضى و بيتحرشهMeanwhile بالولاد و هما اصلا Projection و محدش بيفتح بقه. و ان كل ده بيوصفه نفسهم بالوساخة البيوصفه بيها الناس كلها. ده غير ان كل وعظة عبارة بس عن تائنيب للناس و تحسيسهم انهم انجاس و خطاه. و كائن الناس اصلا مش متكدرين كفاية. لا لازم يدوس عليهم و يفضل يقولهم انهم كائنات اتولدت نجسة و عاشت نجسة ولاكن من حلاوة و جمال ربنا الجميل، مش زي الناس الوسخة دي، إنه قرر يتف عليهم تفة رحمة عشان ينضفه. و ان المفروض الواحد يفضل يشكره طول حياته عشان اداله فرصة بس. فكرة قظرة!!

و بعدين فهمت. و عرفت ليه كل ده بيحصل. السبب بيبدأ بانه مجتمعنا متفرق حاكم و محكوم، غني و فقير، طاهر و نجس. فا لازم الناس الفوق يفرقه الناس التحت عشان ميعرفوش البيتعمل فيهم كرمال مينقلبوش عليهم. فا يفرقه الولاد و البنات و يقنعه البنات ان الولاد دول ذئاب جاية تنهش حته من جسمهم. و يقنعه الولاد بكدا فا يصدقه انهم كدا. فا يبقه كدا. مع الزمن و غسيل المخ من خلال الدين و الافلام. و يقنعه الولاد ان البنات دول بيتأمره عليهم و انهم عايزين يبقه اعلى منهم. عشان هما عارفين ان لو كل راجل و ست وقفه ايد واحدة. و فكره في قد ايه النظام القطر ده بيقمعهم النظام ده هيتهد.

فا عشان كدا هما فارق معاهم جداً ان الناس تتخانق. ولاد و بنات؛ مسيحي ومسلم؛ مؤمن و ملحد. لازم يخلونا نكره بعض عشان هما يهربه و ياخده فلوسنا و حقوقنا و احنا ولا على بالنا.

Peace 🕊️